أفغانستان.. مقتل 4 أطفال أثناء لعبهم بعبوة ناسفة من مخلفات الحرب
أفغانستان.. مقتل 4 أطفال أثناء لعبهم بعبوة ناسفة من مخلفات الحرب
قتل 4 أطفال وأصيب 3 آخرون في أفغانستان، إثر انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الحرب أحضروها إلى مدرستهم جنوبي البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات الأفغانية.
وقال مكتب قائد شرطة ولاية هلمند الجنوبية، في بيان، إن "4 أطفال قتلوا وأصيب 3 آخرون أثناء لعبهم بعبوة ناسفة غير منفجرة من مخلفات الحرب أحضروها إلى مدرستهم"، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأضاف البيان أن أعمار الأطفال القتلى والجرحى تراوحت بين 7 و14 عاما.
وأعلن مسؤولون أفغان، في شهر إبريل الماضي، مقتل 10 أشخاص على الأقل، في انفجار قنبلتين بشكل متتابع، في هرات غربي أفغانستان وهلمند الجنوبية.
وعانت أفغانستان عقوداً من الحرب، ولا تزال نتائجها تشكل خطورة كبيرة على الأطفال الذين غالباً ما يجمعون الخردة المعدنية لبيعها لإعالة أسرهم، وبالتالي يُقتل الكثير منهم، أو يشوهون عندما يصادفون ألغاماً غير منفجرة.
وتعيش ولاية هلمند الأفغانية ظروفاً قاسية في ظل بطالة وبيوت مدمّرة تُجبر الفتيان على البحث عن القنابل القديمة لبيعها خردة.
ومن ناحية أخرى، ذكر مسؤول تابع لحركة طالبان أن 1570 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 6 آلاف آخرين بسبب الفيضانات والزلازل، التي ضربت أفغانستان، خلال الشهرين الماضيين.
وقال سهيل شاهين، أحد المسؤولين البارزين لدى طالبان، عبر تطبيق واتساب، إن الكوارث الطبيعية تسببت في أضرار للبنية التحتية والممتلكات تقدر بنحو ملياري دولار، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وأضاف أن فيضانات عارمة اجتاحت أكثر من 20 ولاية وجرفت 635 ألف فدان من الأراضي الزراعية، وألحقت أضرارا بشكل كامل أو جزئي بأكثر من 35 ألف منزل و4000 من الألواح الشمسية.
وفي فعالية لجمع التبرعات للمتضررين، دعا وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي إلى مساعدات دولية وطلب تمويلا لمساعدة النازحين.
وتؤدي الكوارث الإرهابية والطبيعية إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل في البلاد، وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، أي 23 مليون أفغاني، بحسب الأمم المتحدة.